إفتتح لبنان أول سفارة مقيمة له في سلطنة عمان عام 1994 بعد أن كان سفير لبنان لدى مصر يمثل لبنان في السلطنة بصفة سفير غير مقيم. وقد كان سعادة السفير أديب علم الدين أول سفير للبنان لدى سلطنة عُمان حتى العام 1999، وتولى مهام السفارة من بعده سعادة السفير نزار شمص حتى عام 2003 ليتسلم مهامه سعادة السفير عفيف أيوب من أيلول 2003 إلى شباط 2013، ومن بعده سعادة السفير حسام دياب من 12/3/2013 وحتى تاريخه.
بالإضافة إلى السفراء تولى إدارة الشؤون القنصلية ومهام القائم بالأعمال بالوكالة كل من: القنصل رامي مرتضى (1996-1998)، المستشار علي عجمي (1999-2002)، المستشارة منى التنير (2002-2012)، القنصل يوسف جبر (2012-2014).
بينما إفتتحت سلطنة عمان أول سفارة لها في لبنان عام 1972. وخلال سنوات الحرب في لبنان أغلقت سفارة السلطنة في بيروت ثم أعيد إفتتاحها عام 1998. وتجدر الإشارة إلى أن أول سفير لسلطنة عمان في بيروت كان معالي يوسف بن علوي بن عبد الله الذي يشغل حالياً منصب الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان. كما أن ثاني سفير لسلطنة عمان في بيروت كان معالي الشيخ عبد الله القتبي الذي يشغل حالياً منصب مستشار الدولة في سلطنة عمان بعد أن ترأس مجلس الشورى لعدة سنوات .
العلاقات بين الشعبين اللبناني والعُماني
بلغ عدد أبناء الجالية اللبنانية في سلطنة عمان في العام 2015 والمقيمين على جوازات سفرهم اللبنانية 3437 (مقارنة مع 3317 لبنانياً عن العام 2014 أي بزيادة بلغت حوالي 120 لبنانياً) بمن فيهم الزوجات والأولاد. ويقدر وجود أكثر من 400 لبناني يقيمون على جوازات سفر أجنبية (فرنسية وبريطانية وأميركية وكندية). ويعمل اللبنانيون بأغلبهم في القطاع الخاص وخصوصاً قطاعات المقاولات والنفط والغاز والفندقة والمطاعم والإتصالات والمعلوماتية.
تقوم سلطنة عمان بمنح الجنسية العمانية للمقيمين بصورة متواصلة لمدة تزيد عن عشرين عاماً أو للأجنبية المتأهلة من عماني إذا ما تقدموا شخصياً بطلب إكتساب الجنسية وفق شروط معينة. وعملاً بقانون الجنسية هذا فقد منحت السلطنة الجنسية العمانية إلى عشرات اللبنانيين والفلسطينيين الذين يحملون جوازات ووثائق سفر لبنانية خلال السنوات الماضية.
وخلال عام 2004 بدأت السلطات العمانية مشكورة بمنح تأشيرات زيارة في مطار مسقط الدولي والمنافذ الحدودية العمانية للبنانيين الذين يحضرون إلى سلطنة عمان للسياحة أو لزيارة أقاربهم . وشجع هذا الإجراء مئات اللبنانيين على زيارة السلطنة خلال الأعوام 2004-2015 بهدف السياحة وأسهم في تسهيل سفر موظفي الشركات اللبنانية التي لها فروع أو مشاريع في السلطنة.
وخلال السنوات القليلة الماضية بدأ العمانيون أفراداً وعائلات وبشكل متزايد بإعتماد لبنان كوجهة مفضّلة للسياحة والإصطياف. كذلك بادر العديد من الشخصيات العمانية ورجال الأعمال إلى شراء عقارات في لبنان للسكن فيها مع عائلاتهم خلال فترات العطلات المدرسية وفي فصل الصيف . وهم بذلك يساهمون بالترويج للبنان في أوساط مواطنيهم لتشجيعهم على زيارة لبنان والإستمتاع بالمميزات المناخية والطبيعية التي يتصف بها لبنان صيفاً وشتاءً.